جدول المحتويات
جدول المحتويات
الفترات الباردة من السنة، والتي يطلق عليها الأطباء ووسائل الإعلام غالبًا اسم "موسم نزلات البرد والإنفلونزا" أو "موسم الإنفلونزا"، قد تكون فترة مليئة بالتوتر. بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال صغار، وكبار سن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد يكون هذا الوقت من السنة مخيفًا للغاية.
عالميًا، يمتد موسم الإنفلونزا من أكتوبر إلى مايو في نصف الكرة الشمالي، ومن أبريل إلى سبتمبر في نصف الكرة الجنوبي. تتوافق هذه الأوقات عادةً مع التغييرات التي تجعل الطقس الخارجي أكثر برودة مقارنة بأشهر الصيف.
قد تكون الإنفلونزا قاتلة للأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني.
قدَّرت إحدى المراجعات الشاملة أن فيروس الإنفلونزا A، الذي يسبب حالات أكثر فتكًا لدى البشر، يُصيب ما يصل إلى مليار شخص حول العالم، وأن ما بين 3 إلى 5 ملايين من هذه الحالات تكون خطيرة. تشير التقديرات إلى أن الإنفلونزا تتسبب في وفاة ما يصل إلى 650,000 شخص سنويًا بسبب أمراض الرئة.
من الواضح أن الوقاية من نزلات البرد أو الإنفلونزا أمر بالغ الأهمية للأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة. لحسن الحظ، تشير الأبحاث إلى أن هناك طرقًا طبيعية للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا.
مع تزايد اهتمام الجمهور بالطرق الطبيعية للوقاية ومعالجة نزلات البرد والإنفلونزا، ظهرت أبحاث تشير إلى وجود بعض الأساليب الطبيعية الفعّالة للمساعدة في منع الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن هناك بعض العلاجات الطبيعية التي قد تساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا. عادة ما تشمل هذه العلاجات الطبيعية لنزلات البرد والإنفلونزا الفيتامينات والمعادن والأعشاب بالإضافة إلى دعم الجهاز المناعي.
تشمل بعض أقوى علاجات نزلات البرد والإنفلونزا الطبيعية فيتامين (د) وفيتامين (ج) والزنك والبروبيوتيك وتوت البلسان والأستراجالوس والعرقسوس. هناك العديد من الفيتامينات التي قد تساهم في دعم صحة الجسم، مثل فيتامين (أ) الذي أظهرت الدراسات أنه قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى الحادة للجهاز التنفسي، لكن أكبر كمية من الأدلة العلمية تدعم دور فيتامين (ج) وفيتامين (د) في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا.
لطالما تم الترويج لفيتامين (ج) كعلاج طبيعي لنزلات البرد والإنفلونزا. وذلك لأن الأبحاث تظهر أن فيتامين (ج) قد يساعد على تقليل الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. أظهرت إحدى مقالات المراجعة أن تناول مكملات فيتامين (ج) بجرعة 1 جرام أو أكثر يوميًا يقلل من شدة نزلات البرد بنسبة تصل إلى 15%. أظهرت مراجعة منهجية وتحليل شامل آخر أن تناول مكملات فيتامين (ج) ساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة.
فيتامين (د) هو فيتامين قوي حظي باهتمام كبير مؤخرًا. وذلك لأن الأبحاث أظهرت أن فيتامين (د) قد يمتلك تأثيرات قوية على جهاز المناعة، مما يساعد على الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا. أظهرت دراسة منهجية وتحليل شامل أن تناول مكملات فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة، مثل الإنفلونزا. كما أنها قلّلت من مدة استمرار أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا لدى الفرد. شملت دراسة عشوائية مزدوجة التعمية خاضعة للرقابة 284 طفلًا تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات. أظهرت الدراسة أن المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي كانت أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا مقارنة بالمجموعة التي تناولت فيتامين (د). ويرجع ذلك إلى أن فيتامين (د) يحمي جهاز المناعة عن طريق تعزيز إنتاج الببتيدات المضادة للميكروبات والفيروسات مثل الديفنسينات والكاتيليكيدينات.
الزنك معدن أساسي لصحة جهاز المناعة. تشير الدراسات إلى أن نقص الزنك يؤدي إلى انخفاض المناعة الخلوية. تعتمد المناعة الخلوية على الخلايا التائية، التي تساعد في تدمير فيروسات نزلات البرد والإنفلونزا داخل الجسم.
أظهرت مراجعة منهجية وتحليل تشامل أنه بينما لم يقلل تناول مكملات الزنك من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة، فقد ساعد في تقليل مدة الأعراض بنسبة تصل إلى 47%.
أفضل المكملات للوقاية من الإنفلونزا تشمل فيتامينات (د) و (ج) والزنك وبعض الأعشاب مثل توت البلسان والأستراجالوس والعرقسوس.
توت البلسان هو عشب يستخدم في الطب التقليدي لعدة قرون. تشير الأبحاث إلى أن استخدام توت البلسان لعلاج الإنفلونزا يمكن أن يحسن أيضًا النتائج المتعلقة بنزلات البرد والإنفلونزا.
وجدت إحدى المراجعات المنهجية أن توت البلسان قد يقلل من شدة نزلات البرد ويقصر مدة الإصابة بالعدوى. ووجدت الدراسة نفسها أيضًا أن توت البلسان قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مقارنةً بعقار أوسيلتاميفير.
وجد تحليل شامل آخر أن مكملات توت البلسان قللت بشكل كبير من أعراض أمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
تشير الدراسات إلى أن توت البلسان قد يعمل ضد الإنفلونزا عن طريق منع فيروس الإنفلونزا من الالتصاق بجدران الخلايا ومنعه من دخول الخلية للتكاثر.
عشب الأستراجالوس (القتاد) هو عشب شائع الاستخدام في الطب الصيني التقليدي (TCM) وقد يكون له تأثير مضاد للفيروسات قوي. وجدت إحدى المراجعات الشاملة أن عشب الأستراجالوس (القتاد) له تأثيرات مضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات.
في حين أن الأبحاث لا تزال في طور الظهور، إلا أنها واعدة. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات المختبرية أن عشب الأستراجالوس (القتاد) قادر على تحسين قدرة الخلايا المصابة بفيروس الإنفلونزا على البقاء ونجاتها من الفيروس. كما أظهرت نفس الدراسة أن عشب الأستراجالوس (القتاد) كان قادرًا على منع تأثيرات فيروس الإنفلونزا على الخلايا بشكل أفضل.
يُعد نبات العرقسوس، المعروف علميًا باسم Glycyrrhiza، عنصرًا أساسيًا في الطب الصيني التقليدي. أظهرت الأبحاث أن هذه العشبة القوية لها نشاط مضاد للفيروسات.
أظهرت إحدى الدراسات المراجعية أن العرقسوس يمنع فيروس الإنفلونزا من دخول الخلايا.
تشير الأبحاث إلى أن أحد أفضل الطرق الطبيعية للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا هو الحفاظ على جهاز مناعة صحي. جهاز المناعة هو نظام الدفاع الفطري في الجسم الذي يساعد على الحماية من الغزاة الخارجيين.
مع أسلوب الحياة الحديث، يتعرض جهاز المناعة لهجمات من عوامل مثل التوتر، وسوء التغذية، وقلة النوم. يعد دعم جهاز المناعة في هذا الوقت من السنة أمرًا بالغ الأهمية. تشمل الطرق السهلة لدعم الجهاز المناعي تقليل التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم ودمج الأطعمة المعززة للمناعة في نظامك الغذائي.
لا يمكن المبالغة في أهمية الحد من التوتر خلال موسم الإنفلونزا. تشير الأبحاث إلى أن زيادة التوتر النفسي مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض شبيهة بالإنفلونزا. أظهرت دراسة رصدية مقطعية شملت أكثر من 5,000 مشارك أن الأشخاص ذوي مستويات التوتر الأعلى سجلوا معدلات أعلى للإصابة بأمراض شبيهة بالإنفلونزا.
الحد من التوتر لا يجب أن يكون مرهقًا. قضاء بضع لحظات لاستنشاق رائحة زيت عطري مثل اللافندر يمكن أن يقلل التوتر بشكل كبير.
ارتبطت قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بجميع أنواع العدوى، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا.
وجدت إحدى الدراسات الجماعية القائمة على الملاحظة أن سوء جودة النوم على المدى الطويل يعد عامل خطر يساهم في الإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا. كما وجدت الدراسة أن سوء جودة النوم المزمنة تساهم في زيادة شدة التهابات الجهاز التنفسي.
قد يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا صعبًا. اتباع عادات نوم سليمة واستخدام مكملات مثل الميلاتونين قد يساعدان في تحسين جودة النوم وتقديم دعم مهم للجهاز المناعي.
النظام الغذائي الصحي أمر بالغ الأهمية لدعم جهاز المناعة. يمكن أن يكون إدراج الأطعمة المقوية لجهاز المناعة في النظام الغذائي علاجًا طبيعيًا فعالًا للبرد والإنفلونزا. تشمل الأطعمة المقوية لجهاز المناعة الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل فيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، وفيتامين (د). كما تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البريبايوتك، مثل الشيكورية، وأوراق الهندباء البرية، والبصل، والثوم.
توفر هذه الأطعمة مصدر طاقة للبكتيريا الصحية في الأمعاء، مما يساعد على دعم جهاز المناعة. تشير الدراسات إلى أن هذه الأطعمة الغنية بالبريبايوتك، مع بروبيوتيك جيد، قد تساعد على تعزيز وظيفة جهاز المناعة من خلال إزالة السموم، وتعزيز النشاط المضاد للفيروسات، وإنتاج الأجسام المضادة.
بينما يُعد دعم جهاز المناعة أمرًا أساسيًا لمواجهة نزلات البرد والإنفلونزا، هناك فيتامينات قد تساعد في الوقاية أو تخفيف شدة العدوى. عادةً ما تشتمل الفيتامينات القوية لنزلات البرد والإنفلونزا على فيتامين (د) وفيتامين (ج).
على الرغم من أن موسم نزلات البرد والإنفلونزا قد يكون مقلقًا، فإن اتباع استراتيجيات مثل دعم جهاز المناعة، وتناول فيتامين (ج) و(د)، والمعادن مثل الزنك، والأعشاب المخصصة لنزلات البرد والإنفلونزا مثل توت البلسان، والأستراجالوس، والعرقسوس، قد يساعد في تقليل احتمال الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا ويعزز صحة الجسم بشكل عام لسنوات قادمة.
في نصف الكرة الشمالي، يمتد من أكتوبر إلى مايو، بينما في نصف الكرة الجنوبي، يمتد من أبريل إلى سبتمبر.
يمكن أن يصل موسم الإنفلونزا إلى ذروته بين ديسمبر وفبراير في نصف الكرة الشمالي أو بين شهري يونيو وأغسطس في نصف الكرة الجنوبي. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، في نصف الكرة الشمالي، كان شهر فبراير هو الشهر الذي شهد أعلى نشاط للإنفلونزا خلال الأربعين سنة الماضية.
رغم أن الأبحاث لا تحدد "أفضل فيتامين" بشكل قاطع، إلا أن فيتامين (ج) و(د) والمعادن مثل الزنك تُعد جميعها من العناصر القوية.
للتغلب على نزلة البرد بسرعة يتطلب ذلك اتباع نهج شامل. إن الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات والمقوية لجهازالمناعة، وتناول الفيتامينات والأعشاب مثل فيتامين (د) وتوت البلسان قد يساعد في التخلص من نزلات البرد بسرعة ويُعيدك إلى نشاطك الطبيعي.
قد تشمل أفضل الأعشاب لنزلات البرد توت البلسان والأستراجالوس وحتى العرقسوس. قد يكون لهذه الأعشاب خصائص مضادة للفيروسات وتحمي من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
